أسمـاءٌ فـي القُـرآن
الكريـم
المساجـــــد
ورد ذكر المسجد والمساجد والمسجد الحرام في القرآن الكريم ،بلفظها – ثمانيا وعشرين مرة، ووردت الإشارة إلى المسجد الحرام بلفظ بيت سبع عشرة مرة، ووردت الإشارة إليه باسم مقام إبراهيم ومصلى مرة واحدة ووردت الإشارة إلى المساجد بلفظ البيوت مرة واحدة ، ولكل مرة مناسبتها. فذكر عزّ وجلّ المساجد عامة نحو مسجد قبل الإسلام فقال في سورة الكهف /18:
" وكذلك أعثرنا
عليهم ليعلموا أن وعد الله حق و أن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا
ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا".
وجه الله تعالى كلامه إلى بني إسرائيل في سورة الإسراء /7 :
" أن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن
أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة
وليتبروا ما علوا تتبيرا ".
وعن إعداد المساجد يقول تبارك وتعالى في سورة البقرة/114-115:
" ومن
أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ما كان لهم أن يدخلوها
غلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم . ولله المشرق والمغرب فأينما
تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ". يقول الخالق العظيم في بعض أحكام
المساجد في سورة الأعراف /29-31: " قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل
مسجد وأدعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون ". وقال: " يا بني أدم
خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ".
ومن حكمة القرآن الكريم قوله جلّت
قدرته في سورة الحج /40 :
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت
صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من
ينصره إن الله لقوي عزّيز ".
كما أشار القرآن الكريم للمسجد الحرام بثمان
وعشرين مرة فقال الحق في سورة الإسراء /1: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من
المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع
البصير ".
كذلك قال
الله سبحانه وتعالى في ذكر المسجد الحرام في سورة الحج /25-27: "إنّ الذين كفروا أو يصدون عن سبيل الله
والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بالحاد بظلم
نذقه من عذاب أليم وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر
بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين
من كل فج عميق " .
وجاء
ذكر المسجد الحرام بلفظ البيت بقوله الكريم في سورة البقرة/125-: 126"
وإذ جعلنا
البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى
إبراهيم وإسماعيل أن طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود. وإذ قال إبراهيم
رب اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات من آمن فيهم بالله واليوم الآخر قال
ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير. وإذ يرفع إبراهيم
القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم".
وورد
المسجد الحرام بلفظ البيت أيضا في سورة البقرة /158"
إنّ الصفا والمروة من
شعائر الله فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن تطوف بهما ومن تطوع
خيرا فإنّ
الله شاكر عليم
". كما ورد
ذكره بلفظ البيت في سورة قريش /1-:4" لإيلاف قريش. إيلافهم رحلة الشتاء
والصيف فليعبدوا رب هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وذكر المسجد الحرام بلفظ البيت بقوله عزّ وجلّ في سورة المائدة /97 :
"
جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدى والقلائد ذلك
ليعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وإن الله بكل شيء عليم ".
ممن يجوز بناء المساجد يذكر الله جلّ شأنه في سورة التوبة /17-18 " ما كان
للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي
النار هم خالدون . إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة
وآتى الزكاة ولم يخش إلاّ الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين".
أما مسجد الضرار ومسجد التقوى فجاء عنه في سورة التوبة/ 107-108:
"
والذين اتخذوا مسجد ضِراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وارصاداً لمن حارب الله
ورسوله من قبل وليحلفن إنْ أردنا إلاّ الحسنى والله يشهد
إنهم لكاذبون لا تقم
فيه أبداً
لمسجد أُسِسَ على التقوى من أول
يوم أحق أن تقوم فيه فيه
رجال يحبون أن يتطهروا
والله يحبُّ المُطّهرين".
اسمـاءٌ فـي القُـرآن الكريـم..... المساجـــــد
محمد رجب السامرائي