فى قوله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)
يقول الله جل وعلا: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة:253] هذه الآية جاءت بعد قول الله لنبينا صلى الله عليه وسلم: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [البقرة:252]، فناسب بعد أن ذكر المرسلين في ختام الجزء الثاني أن يبدأ الله بالرسل، وقال الله: (تلك) ولم يقل: هؤلاء
كما قال في أول القرآن: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} [البقرة:2]
بياناً لعلو قدرهم، ورفيع مكانتهم، وجليل منازلهم.
والرسل جم غفير أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً أرسلهم الله جل وعلا.
والرسل جم غفير أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً أرسلهم الله جل وعلا.