القرآن
حينما يغيب القرآن ... تفقد الأمة القدرة على التمييز بين الحق والباطل، بين الأفكار والمبادئ القيمة وبين الأفكار والمبادئ السفيهة والضلالات. وهذا يحدث عندما يتوقف العلماء عن تعليم وتفهيم القرآن للناس..
تجد الشخص يسأل عن أشياء باطلة واضحة وضوح الشمس ومن أصول الدين، تجده يتعجب ويقول "هو معقول ده يبقى ضلال؟".. رغم أن الآيات واضحة وقاطعة وتفصل وتميز بين ما هو حق وما هو باطل إلا أنها غائبة عن الناس فيسهل تزيين الأفكار الضالة لهم..
يقول الله عز وجل:"قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن .."
استمعوا لماذا؟ للقرآن.
هؤلاء الجن كانوا كمخبرين أرسلهم إبليس فوجدوا أن هناك تغيير قد حدث فى السماء "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا".. فتعجبوا، وأرسل إبليس سراياه ليبحثوا فى الأمر، كان قدر مجموعة منهم أنهم وجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فى صلاة الفجر. وبمجرد سماعهم لآيات من القرآن استطاعوا أن يقرروا أن قائدهم الذى يقودهم لسنوات (إبليس) سفيه فقالوا " وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا "..
إبليس كان يعطي الجن دروسا فى العقيدة الفاسدة ويكلمهم بالباطل عن الله، ورغم هذه السنوات من تلقى هذه العقيدة الفاسدة وبمجرد سماع الآيات تبين لهم سفاهتها وتعجبوا "إيه اللى احنا كنا فيه ده؟!"
اعرض كل فكرة على ميزان القرآن ليتبين لك صلاحها من فسادها، وحقها من باطلها
إن لم تكن ممِّن قال الله فيهم:
﴿ يَتلونَه حقَّ تلاوتِه ﴾
فتمثَّل قوله تعالى:
﴿ فـاقرؤا ماتيـسَّر منه ﴾
فإنْ فاتَ عليك هذا وذاك
فلا أقلّ مِنْ تلبية قوله تعالى:
﴿ فاستمعوا له وأنصتوا﴾
القرآن لا تترك حظَّك منه...